سجلت 93 إصابة مؤكدة.. بؤرة "رونو" تجبر سلطات طنجة على نقل المصابين فجرا
عاشت مدينة طنجة، وبدرجة أقل مدينة تطوان وإقليم الفحص أنجرة ليلة الثلاثاء الأربعاء، حالة استنفار غير مسبوقة منذ برأ تفشي فيروس كورونا، وذلك بعدما كشفت التحاليل التي أجريت لعمال مصنع "رونو" عن تسجيل 93 حالة إصابة مؤكدة، ما استدعى القيام بجرد المعنيين على الفور ونقلهم إلى الحجر الصحي، كما تطلب الأمر إعادة فتح مصحة جرى إخلاؤها من المرضى قبل أيام فقط.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها "الصحيفة" من مصادر مسؤولة فإن الأمر يتعلق بـ86 مصابا من مدينة طنجة ونواحيها و5 مصابين يقطنون بتطوان واثنين بعمالة الفحص أنجرة، ومن بين المعنيين 6 نساء و87 رجلا، وقد جرى نقل المصابين القاطنين بطنجة إلى مستشفى "الدوق دي توفار" ومصحة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، هذه الأخيرة التي كانت قد أفرغت للتو من مرضى الجائحة.
وأكدت مصادر الموقع أن أوامر صدرت لرجال وأعوان سلطة في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء بالعمل على الوصول إلى جميع المصابين بمحلات سكناهم، ونقلهم عبر سيارات إسعاف إلى المرفقين الاستشفائيين المذكورين، حيث تم وضع 29 منهم بمستشفى "الدوق دي توفار"، و57 بمصحة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وهي العملية التي عاينت "الصحيفة" استمرارها إلى حدود الفجر.
ويأتي اكتشاف هذه البؤرة بعد إجراء 500 تحليل مخبري على عمال مصنع "رونو" أول أمس الاثنين، تلاها 500 فحص آخر يوم الثلاثاء، وذلك بعد تسجيل حالات إصابة بشكل شبه يومي بهذا المصنع وتحوله إلى بؤرة صناعية، وقد أدت هذه الخطوة، التي تمت بتنسيق مع ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة والمندوبية الجهوية لوزارة الصحة، إلى اكتشاف مصابين لم تكن تظهر عليهم أعراض المرض.
وأوردت مصادر "الصحيفة" أن الرقم المسجلة ليلة الثلاثاء الأربعاء مرشح للارتفاع، كون أن الأمر يتعلق بالعاملين بالمصنع فقط دون مخالطيهم من أفراد عائلاتهم الذين يجري حصرهم من طرف السلطات المحلية، إلى جانب أن أعداد المصابين من العاملين أنفسهم مرشح للارتفاع كون نتائج تحاليل مجموعة منهم لم تظهر بعد، بالإضافة إلى ضرورة القيام بتحاليل أخرى بعد تأكد وجود البؤرة.
ويتزامن اكتشاف هذه البؤرة مع إعلان الوكيل العام للملك لدى المحكمة الابتدائية بالقنيطرة بإجراء بحث قضائي عُهد به إلى الفرقة الوطنية للدرك الملكي من أجل تحديد المخالفات الجنائية التي أدت إلى إصابة مجموعة من العاملين والعاملات بفيروس "كوفيد 19"، بضيعات الفواكه الحمراء بجماعة "لالة ميمونة" التابعة لإقليم القنيطرة، ما يطرح علامات استفهام حول إمكانية القيام بالإجراء نفسه بمعمل "رونو" طنجة.